عزومة ولااحلى

بينما كنت أغط في سباتٍ عميق مستغلاً عطلة نهاية الأسبوع بعد خمسة أيام من العمل المضني

ولكن هاتفي رفض تلك الراحة واقلق مضجعي

فعندما رن أول مرة لم التقي له انتباه واعتبرت ذلك اتصال عادي من صديق مزعج

ولكن تكررت الاتصالات مما أثار عندي الذعر وأيقنت أن هناك حدثٍ جلل أو أمر هام يستدعي وجودي

فقمت من فراشي الوثير وقد سيطر الخوف على جواري واستحوذ على تفكيري

فتحت سماعة الهاتف في رعب ,, دون النظر إلي اسم المتصل

فإذا بصوت مرتفع يصارخ على إذني الرقيقة أنت ما تسمع أنت اصنج كل هذا نوم

وكان الصوت مألوف وليس بغريب ولكن ما انتابني من ذهول لم يدع لي فرصة التميز

قلت بصوت هادي من أنت ,, رد عليه بقسوة واشمزاز ما تعرفني أنا المزيون

سألته سؤال الملهوف خير أن شاء الله أنت طيب فيك شيء لا سمح الله

قال بكل برود أنا بخير ولا فيني إلا العافية .. قلت ولماذا هذا الكم الهائل من الاتصالات

قال عندي غداء وحبيت تتغداء معانا ,, قلت الله يرج إبليسك كل ها الصجة عشان غداء

حاولت الاعتذار منه ولكن أصر على إلحاحاً حتى رضخت للواقع مجبوراً

قلت الساعة ألان ( 12 ) ظهراً واحتاج ساعتين ونصف حتى أصل للطائف

قال لا تخاف البرد طيرنا وجاب لنا الجنان وجينا عندك في مكة
طيب انت وين الحين قال نحن في ( المغمس ) والمغمس طعوس وصحاري شرق مكة

المهم امتطيت صهوتي موتري واتجهت إلي المغمس على عجل لا رغبة في لقاء مزمز

بل رغبتٍ في الغداء . عندما قربت من الموقع اتصلت علية واخذ يوصف إلى الطريق

لف يمين لف يسار روح على طول أتشوق الناقة حنا جنبها من الشمال .. أخيرا وصلت الموقع

حصلت تسعة أشخاص اعرف من اثنين ومزمز الثالث والبقية لا اعرفهم وأصبحنا عشرة

اخذ يعرفنا على بعض ( معيوف , عياضة , خويتم , عفتان ..... الخ )

هلا وغلا أخبارك وشلونكم عساكم بخير لا تعبتم لا ندمتم

حصلت الشاهي جاهز شربنا وسولفنا وضحكنا وانبسطنا

المهم الوضع مب مناسب ضيوف وفي بر والجو غيم وفيه بروده

طالعت فوق طالعت تحت ما شفت غداء ولا ذبيحة ولا حتى دجاج

قلت أكيد الضيوف عزيزين على مزمز والغداء في المطبخ وفيه احد بيجيبه

بعد شوي شفت مزمز متجه نحو السيارة واحضر معه كيس اسود وحزمة حطب

وبصل وطماطم وملح وسكين وأرز وصحن وقدر وقليلاً من البهارات

ألزم اقطع اصلخ شب النار حط القدر صب الماء املح الأكل ضع البهارات

رجعنا إلي الفراش بعد وضعنا الطعام على النار نشرب الشاهي ونحش في خلق الله

قال اتصل على صقر خله يتغداء معانا قلت هذا الأكل يا دوب يسد صقر وحنا وش نأكل

( فتح الجميع فاه ضاحكاً ههههههههههههههه )

بصراحة أنا انكسفت الضيوف محترمة بس الغداء مش ولا بد والقدر والبراد يفشلون

والضيوف مستحين وساكتين بس الذكي شراتي يشوف الحيرة في وجوههم الشاحبة

ومزمز ولا كن شيء حاصل يضحك وينكت ويمدح الغداء المنتظر .. الله يفشله

ممكن تشكون في كلامي وتقولون فارس متحامل على مزمز ويحاول يظهره بمظهر غير لائق


ولكن الصورة لوحدها تتكلم وتبين لنا الغداء والقدر والبراد ونوع اللحم المستخدم وغير ذلك










هذا القدر مسود من قلة الغسيل



براد الشاهي حليله من النوع النادر جدا



هذا الرز واللحم بعد استوى



بس عارفين شو نوع اللحم .. انزلو لتحت وشوفوا الكرم المزمزي

































عازمنا على ضب صايده من طعس .. كل هذا بخل ما يقدر يشتري غداء للضيوف

بس امانه لا تعلمون احد يفضحنا ويقول مديركم بخيل ونطيح من عيون الناس




منقوووووووووللل