كوابيس حلم
حلم يسيطر على الشباب العربي يخيل لهم ان بامكانهم ان يصبحوا أثرياء بلمح البصر دون تعب او بذل الجهد يتمثل هذا الحلم بالوصول الى اميركا . كيف يبدأ الشاب بالتفكير بالسفر الى الجحيم كما سيرونها لاحقاً بعد ان يكونوا قد وصلوها وذاقوا طعمها المر ؟وما هي الطرق المتبعة لتحقيق ذلك الحلم ؟
البحث عن فتيات يحملن الجنسية الأمريكية من اكثر الطرق الدارجة لتحقيق ذلك الحلم، لكن من يقع ضحيته ؟؟؟ . يبدأ الطريق وهو الحل الاسهل بالزواج من فتاة تحمل الجنسية الامريكية بغض النظر عما اذا كان يحبها او تعجبه او حتى النظر الى اخلاقها لتقوم باجراء معاملة هجرة له في اسرع وقت ممكن مقتنعة هي بدورها انه يريدها لشخصها وليس لجنسيتها التي انسته من يكون .وحينما تقع الواقعة ويصل الى مبتغاه اي الى اميركا يتيقن من ان الطريق ليست مفروشة بالورد الاحمر كما انها ليست معبدة بالأموال كانت الصورة في ذهنه بل سيجد ان الطريق مليئة بالأشواك والصعاب بل يصل الحد الى تطليق من يتزوجون وكيف يبقون على علاقة بمن تزوجوا من أجل المصلحة فقط فمع وصول الشباب الى اميركا بعد زواجهم يتفاجئون فالأحلام التي في أذهانهم ليست موجودة والثراء السريع من الصعب تحقيقه بسهولة دون تعب وجد وعمل ، فيجدوا انفسهم قد انتقلوا من احباط الى آخر مع اختلاف للظروف والعوامل المحيطة وهكذا تبقى الضحية لهذا الكابوس الفتاة دون احترام لمشاعرها او ما سيحصل لها ولأطفالها اذا كانت مصيبتها تضاعفت بالانجاب . اذ يدفع الأطفال ثمنا باهضاً نتيجة هذا الحلم الكابوسي حيث لا يحظون باسرة طبيعية بسبب المشاكل الأسرية التي نشؤوا عليها ما يخلق لديهم مشاكل نفسية واجتماعية كثيرة تتطلب وقتا طويلا للتغلب عليها . فحالات الطلاق الناتجة عن الزواج بحاملات الجنسيات كثيرة جدا اذ معظمها تحصل بعد عامين او ثلاثة أعوام اي بعد ان يحصل الزوج على الاقامة الدائمة .اما الشاب نفسه فيكون خسر نفسه واهله وبلده التي غادرها لأجل حلم لم ولن يتحقق بالطريقة التي رسمت لديه وهكذا تنتهي الأحلام الوردية وتظهر الكوابيس التي لا بد ان تترك آثارا لم تكن واردة في الحسبان .