!! رجل متدين ..! يستوقف إحدى النساء على الرصيف ليُركبها في سيارته
رجل متدين عادة ما يلقي نصائح و مواغظ بأحد المساجد في حي بمدينة جدة
في يوم من الأيام و عند إقتراب أذان المغرب رآه أحد الجيرانانه صاحب بقالة
عند إقفاله محله
إستعداداً للوضوء لأداة الصلاةرآه و هو يستوقف إحدى النساء على الرصيف
ليُركبها في سيارته حاول معها و هي تشير بيدها أن إذهب لا أريد أن أركب معك
و بعد محاولات لم يستطع الرجل أن يُركب تلك المرأة
فإقترب من المسجد و هم بالنزول فإذا ذلك الرجل الكبيرصاحب البقالة ينظر إليه
نضرات إحتقار و يهز رأسه في إستغراب لما رأى من منضر لم يكن يتوقع حصوله
في الحال خطرت فكرة بذهن صاحب السيارةعندما فهم أن ذلك الرجل رأى المشهد
كاملاً فإستدعى الرجل و طلب منه الركوب إلى سيارته و لكن الرجل رفض بشدة
و أخذ يلقى على أسماع صاحبه كلمات التوبيخ و التذكير بالله و مخافته فماكان من أخينا
المتدين إلا أقسم على صاحبه أن يركب معه و بعد توسل و محاولات عدّة وافق فركب
فبادره صاحب السيارة بسؤال! ما الذي رأيت؟
فلم يجب و أخذ يتمتم بكلمات التعجب و الإستناكار و الإحتقار ، فما كان من صاحب السيارة
إلا أن أدار السيارة و أخذ راجعاً بسرعة إلى حيث لا زالت المرأة تمشي و قال لصاحبه فقط
تابع المرأة و إنظر إلى أين تذهب ، كانت المرأة تسير و تسير و إذا بها تدخل بيت هذا الملتزم
فقال لرفيقه أرأيت أين دخلت ؟ قال نعم فقال له هذي زوجتي كانت
بحلقة تحفيظ القرأن بالمسجد و حاولت أن أوصلها و لكن أبت فالبيت ليس بعيداً أو أرادتني أن
ألحق لأتوضأ لأدرك صلاة المغرب فما كان من الرجل الأخر بعد معرفته أنه أساء الضن إلا
أن أخذ ي}نب نفسه و يلعن الشيطان و يستمسح من صاحبه و يقبل رأسه و هو يبكي في موقف
أخذ فيه الأول يخفف فيه عن صاحبه متقبلاً أسفه و هو يحمد الله عز و جل و يقول كيف لو أن
الرجل لم يوافق بالركوب معي لأثيت له من هي تلك المرأة ،كيف سيكون الحال بعدهل..
و هي خصتنا خلصت...! يا ترى شو المغزى منا!؟!؟
نستطيع أن نغرس في أنفسنا خُلق إحسان الظن بالأخرين مستغلين المواقف الصغيرة
في تدربي أنفسنا على ذلك فكم نحن بحاجة ماسة إلى ذلك و الله المستعان و عليه التوكل
و آخر دعوانا أن الحمـــــــــــــــــــــــــد لله رب العالمين.